شهدت الطباعة على مر العصور رحلة طويلة من التطور، بدأت بأساليب بدائية وانتهت اليوم بتقنيات رقمية متقدمة تخدم مجالات الإعلام والصناعة والإعلان والعلوم. كانت البداية مع المحاولات القديمة لتسجيل المعرفة بصور ثابتة، كالنقش على الأحجار والطين، إلى أن ظهرت أولى أشكال الطباعة اليدوية في الصين قبل الميلاد، حيث استخدمت القوالب الخشبية لنقل النصوص على الورق. هذا الأسلوب ظل سائدًا لقرون حتى جاءت نقطة التحول الكبرى في منتصف القرن الخامس عشر.
في عام 1440م، اخترع الألماني يوهان جوتنبرج أول آلة طباعة بحروف معدنية متحركة، وهو الحدث الذي اعتبره المؤرخون بداية عصر الطباعة الحديثة. أحدث هذا الاختراع ثورة معرفية، إذ أصبح من الممكن طباعة نسخ كثيرة من الكتب في وقت أقصر وبتكلفة أقل، مما ساهم في نشر التعليم وفتح آفاق الفكر والثقافة في أوروبا والعالم.
ومع الثورة الصناعية في القرن التاسع عشر، شهدت تقنيات الطباعة تقدمًا ملحوظًا، حيث ظهرت الطباعة بالبخار ثم لاحقًا بالطاقة الكهربائية، وتطورت آليات الطباعة بالأوفست التي اعتمدت على أسطوانات دوّارة، مما زاد من سرعة الإنتاج ودقته. وقد أدى ذلك إلى ازدهار الصحف والمجلات، وأصبح للناس إمكانية الوصول إلى المعلومات بشكل يومي.
في القرن العشرين، دخلت الحواسيب إلى مجال الطباعة، وتطورت البرمجيات الخاصة بتصميم المطبوعات، ما جعل العملية أكثر مرونة وسرعة. ظهرت كذلك الطباعة الليزرية والنفاثة للحبر، والتي أتاحت للأفراد طباعة الوثائق من المنزل أو المكتب بجودة عالية. ومع تقدم التكنولوجيا، بدأت الطباعة الرقمية تأخذ مكانتها في السوق، فبات بالإمكان طباعة كمية صغيرة من النسخ بكفاءة دون الحاجة إلى قوالب طباعة تقليدية.
أما في القرن الحادي والعشرين، فقد تجاوزت الطباعة حدود الورق لتشمل تقنيات ثلاثية الأبعاد، حيث أصبحت تُستخدم في مجالات الطب والهندسة والتصنيع، بل وتمثل أداة مهمة في إنتاج النماذج الأولية للمنتجات. كما بدأت تطبيقات الذكاء الاصطناعي تلعب دورًا متناميًا في تحليل البيانات البصرية، وتوليد تصاميم ذكية، وإدارة عمليات الطباعة المعقدة، ما يفتح المجال نحو مستقبل أكثر تخصيصًا وسرعة في صناعة الطباعة.
وهكذا، فإن الطباعة لم تعد مجرد وسيلة لنقل النصوص، بل أصبحت ميدانًا للتكنولوجيا والإبداع، يتطور باستمرار ليواكب حاجات الإنسان المتغيرة في عالم سريع الإيقاع.
من ضمن تطور الطباعة وجود الاستيكر كعنوان ترويجي وواجهة معبرة للمنتجات وهو من اهم المواد التي تساعد في انتشار وتطوير الصناعات بمختلف أنواعها
لذلك تعتبر صناعة الاستيكر رول تحديداً من أهم وأقوى صور ومراحل التطور في نقل النصوص والهوية البصرية إلى العميل النهائي المستفيد بالمنتج حيث أنها تنقل للعميل كافة المعلومات المتعلقة بالمنتج وصلاحيته ومكوناته وتساعده على اتخاذ قرار الشراء ، مما يمثّل تحدياً صعباً أمام شركات تصنيع الاستيكر رول والتي تعتبر شركتنا أهم روادها .
لذلك نتخذ على عاتقنا تحمل كافة تحديات وتطورات السوق في صناعتنا لكسب ثقة أكبر قدر من العملاء وتقديم الخدمة والمنتج اللائق بمنتجاتهم ونراعي في ذلك العمل على معايير الجودة والسلامة المهنية العالمية
—
إعداد دكتور / سيد عبد الرحمن
رئيس مجلس الإدارة